التدخين إدمان :يعتقد البعض أنه يستطيع الإقلاع عن التدخين حينما يريد، نعم بعض المدخنين ينجحون فى التوقف عن التدخين، لكنهم نسبة قليلة جداً، كما أنهم يفعلون ذلك بصعوبة كبيرة ويكافحون ليظلوا هكذا بقية حياتهم، وذلك لأن التدخين إدمان، ففى حرب البوسنة كان المدخنون يبيعون طعامهم فى مقابل الحصول على سجائر رغم شدة جوعهم!
التدخين مضر صحياً على المدى البعيد والقريب أيضاً :فكرة أن التدخين يؤدى إلى الوفاة ويسبب أمراضاً خطيرة كالقلب والسرطان ربما تكون غير مؤثرة بشكل كبير لدى المراهقين، فهو يرى أبويه وأجداده وكثيراً من المدخنين الكبار ومازالوا على قيد الحياة! كما أنه يتصور أنه حتى يكبر سيكون العلم تطور ووجد علاجاً لآثار التدخين الضارة.
لكن هناك آثار صحية للتدخين يستطيع أن يلمسها المراهق ويحس بها هنا والآن، مثل.. ضيق التنفس، عدم القدرة على الجرى أو صعود السلالم، الكح باستمرار، إصفرار الأسنان، الرائحة الكريهة لا للفم فقط، لكن رائحة الدخان تلتصق بكل أجزاء جسم المدخن وملابسه، مما يسبب نفور الآخرين منه، لكنهم ربما يشعرون بالحرج من إخباره بذلك.
التدخين مضر صحياً على المدى البعيد والقريب أيضاً :فكرة أن التدخين يؤدى إلى الوفاة ويسبب أمراضاً خطيرة كالقلب والسرطان ربما تكون غير مؤثرة بشكل كبير لدى المراهقين، فهو يرى أبويه وأجداده وكثيراً من المدخنين الكبار ومازالوا على قيد الحياة! كما أنه يتصور أنه حتى يكبر سيكون العلم تطور ووجد علاجاً لآثار التدخين الضارة.
لكن هناك آثار صحية للتدخين يستطيع أن يلمسها المراهق ويحس بها هنا والآن، مثل.. ضيق التنفس، عدم القدرة على الجرى أو صعود السلالم، الكح باستمرار، إصفرار الأسنان، الرائحة الكريهة لا للفم فقط، لكن رائحة الدخان تلتصق بكل أجزاء جسم المدخن وملابسه، مما يسبب نفور الآخرين منه، لكنهم ربما يشعرون بالحرج من إخباره بذلك.
التدخين نمط حياة :التدخين يقيد صاحبه فى الأماكن التى تذهب إليها والأشياء التى يفعلها، حيث دائماً سيبحث عن الأماكن التى تسمح بالتدخين أو يكون فيها مكان للمدخنين، لو ذهب لمشاهدة فيلم فى السينما مثلاً فسوف يضطر إلى قطع الخروج أثناء الفيلم ليدخن، سوف يسأل دائماً عن الفترة التى يستغرقها أى نشاط ليرى كم سيحتاج إلى الامتناع عن التدخين.. إلخ، هذه مجرد بعض الأمثلة، ولهذا فإن التدخين ليس مجرد إدماناً ولكنه نمط حياة.
المراهق بين ضغوط الأقران والبحث عن الهوية :كثير من المدخنين بدأوا التدخين بفعل أصدقائهم، وهذا لأن من سمات مرحلة المراهقة وضع مكانة كبيرة للأصدقاء والتأثر بهم، وذلك لإشباع الاحتياج إلى الانتماء، ولهذا يرغب المراهق فى أن يكون مثل الجماعة حتى يحظى بقبولهم، كذلك المراهق منشغل بالبحث عن هويته، وبناء عليه:
• تعرفى على أصدقاء أبنائك دون أن تشعريهم أنكِ تراقبينهم، اعزميهم فى البيت، تعرفى على أسرهم.. إلخ.
• اشركى أبنائك فى أنشطة نافعة ثقافية أو فنية أو رياضية حسب ميولهم، وذلك ليكونوا محاطين بأصدقاء صالحين، ويشبعوا حاجتهم إلى الانتماء ويحققوا ذاتهم وثقتهم بأنفسهم بطريقة سليمة.
• حملى ابنك بعض المسئوليات المناسبة لسنه، كأن تكلفينه بشيء يقوم به، أو بشيء يكون هو المسئول عن متابعته، اشركيه فى اتخاذ القرارات التى تخص الأسرة، لماذا؟.. لأن أحد أسباب التدخين عند المراهقين هى الرغبة فى الدخول إلى عالم الكبار، ولذلك ندخله إلى عالم الكبار حقاً من خلال البوابة الصحيحة، وهى تحمل المسئولية والقدرة على التفكير.
• ربى أبنائك على أن يكون لهم شخصية مستقلة، دعيهم يناقشون ولا تتضجرين من أسئلتهم و«مقاوحتهم»، دعيهم يتخذون قرارات بأنفسهم منذ الصغر، وعلى حسب سنهم كاختيار لعبته أو ملابسه، ثم اختيار الرياضة التى يمارسها، وكيف سينفق مصروفه.. إلخ.
• علميه مهارة التفكير النقدى، ألا يقبل أى أمر مسلماً به، أن يحلل الأمر من زواياه المختلفة، أن يزن المميزات والعيوب.. إلخ.
• علميه كيف يقول «لا» للشيء الذى لا يريده أو يرى أنه خطأ.
وأخيراً إليكِ بعض النصائح الهامة:• دعى ابنك يتحدث مع أحد المدخنين الذين تثقين فى عقلهم ورأيهم، فسوف يكون الكلام أكثر تأثيراً، لأنه نابع من تجربة واقعية وليس مجرد حقائق أو نصائح نظرية.
• احسبى مع ابنك التكلفة التراكمية للتدخين، أى كم علبة سجائر تقريباً سيشتريها فى الشهر وتكلفتها، ومن ثم فى السنة، وفى خمس سنوات.. إلخ، وماذا يمكن أن يصنع بهذا المال بدلاً من التدخين.
• طبيعى للأبناء فى سن المراهقة أن يرغبوا فى تجربة أشياء جديدة، لهذا على الوالدين ألا ينظرا إلى رغبة الابن فى التدخين على أنه انحراف أخلاقى، لأن النظرة للأمور ستحدث فرقاً كبيراً فى كيفية التعامل معها.
• ارفضى ارتداء الملابس أو استخدام الأدوات التى تحمل أسماء شركات السجائر، فهم يريدون أن يغرسوا فينا أن التدخين أمر طبيعى.
وكالعادة أكرر.. كونى صديقة لأبنائك حتى يفتحوا لكِ قلوبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق