قد تكون مشكلة التقليد عند الشباب بشكل عام
سلبية لأنها لا تنطلق من قاعدة فكرية ترتكز على القناعة في طبيعة الحركة أو
الموقف الذي يقوم الإنسان بتقليدهما، مما يجعل الإنسان صدى للآخرين، فلا
يملك نفسه أو فكره، الأمر الذي قد يؤثر على نموه الفكري والشعوري والعملي
والمستقبلي، حيث يبقى يحدق بالآخرين من خلال العنصر الخارجي لشخصيته بدلاً
من أن ينطلق من قناعاته التي تمنحه قاعدة في الفكر والشعور والحركة.
ومن أهم 3 أسباب هي :
1/ضعف الوازع الديني :
إن ما أصاب شبابنا إلا بسبب عدم تمسكهم بدينهم كما يجب وعدم فهم الكثيرين منهم لحقيقته وما ذلك إلا لإعراضهم عنه وعدم تفهمهم فيه وتقصير الكثير من العلماء والأهل في شرح مزاياه وإبراز محاسنه وحكمه وأسراره
2/ضعف التربية والتوجيه الخاطئ للأجيال :
التربية أساس النشء وموضع ترسيخ للمفاهيم السليمة ونقطة التحول هنا أن يتربى الشاب أو الفتاة على محاولة البحث عن الترفيه والحياة الامتع بدون قيود واضحة وصارمة
فلا غرابة بعد ذلك أن نرى الانجراف الكبير من قبل هذا الشاب نحو المعتقدات الخاطئة ,كلما تقدم به العمر وذلك باعتقاد ربما يكون جادا منه بأنه يريد (أن ينبسط بحياته ) بعيدا عن الالتزام الديني والذي ربط وللأسف بصورة كاملة بالعادات والتقاليد البالية التي تنفر الجهال منه
وان بعض تلك العادات والتي يتبعها شبابنا تدرج تحت الشرك بالله ساتطرق لذكرها لاحقا
3/الإعلام:
إن من اخطر وسائل الإعلام وأكثرها تاثيرا في الفرد هذا الفرد الالكتروني الذي أصبح احد الأفراد المميزين بالعائلة 00الذي هو التلفاز
لاننكر أهمية التلفاز وايجابياته لكنه بالمقابل يحمل الكثير من السلبيات والتي تتمثل باتجاهين :
الأول : يتعلق بمادة البرامج ودورها بنشر بعض المفاهيم التي تصطدم مع العقيدة الإسلامية الصحيحة والأسس لاجتماعية والأخلاقية ؛ فنجد بعض الأفلام تفسر الكون تفسيرا وثنيا فتارة تتحدث عن العقل المركزي وتارة تصور الكون على انه مخلوق بقوة شريرة هذا من الجانب العقائدي .
أما الجانب الاجتماعي والأخلاقي فقد أدى عرض الأفلام الغربية ومثيلاتها العربية إلى تسرب الكثير من المفاهيم الخاطئة إلى المجتمع الإسلامي كشرب الخمر وعقوق الوالدين والحرية الشخصية دون قيود ولاشرط دون التفكير بأصل ما يقومون بتقليده
الثانى : التأثير السيئ الذي تحدثه ساعات المشاهدة الطويلة في التكوين النفسي والسلوكي للمشاهد
لذلك سأذكر بعض الحلول :
1/الرجوع إلى الله والتمسك بالدين ومعرفة العادات والتقاليد والأحكام الشرعية المترتبة عليه فقد رفض الإسلام تقليد المسلم لغيره في كل ما يتعلق بأمور الدين والعبادات وما قد يكون له تأثير في العقيدة ونقاؤها من كل شرك
2/تربية الأهل أبنائهم بشكل صحيح وضخ مفهوم العادات والأخلاق بذهون أطفالهم وأن يغرسوا بنفوسهم الاعتزاز بدينهم
كما عليهم أن يرقبوا تصرفاتهم بحيث لايدعون تصرفا سلبيا دون محاولة إصلاحه وتقويمه ويجب أن يحرص الآباء في هذا المجال على أن يكونوا القدوة الصالحة لأبنائهم فإن فاقد الشئ لايعطيه ومن لايملك نصابا لايزكي
3/نحتاج لمزيد من العناية في إصلاح مايبث بوسائل الإعلام وصبغها بالقيم الإسلامية على أكمل وجه والاستكثار من القنوات التي يستغني بها الأبناء عن القنوات الهابطة والتي تعرض الإسلام عقيدة وتشريعا وأحكاما وأخلاقا عرضا شيقا صافيا جذابا بالأساليب الطيبة العصرية المناسبة وإظهار القدوة المسلمة بصورتها الجميلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق